النشاطاتدراسات

مداخلة حول : مناهج البحث فرضيات وأساليب البحث فى الدراسات الاجتماعية/ محمد احمد المحبوبي

مؤسسة مؤمنون بلا حدود                                          المركز المغاربي

للدراسات والأبحاث                                                    للدراسات الإستراتيجية

 

 

الورشة التكوينية حول: مناهج البحث والتأليف في العلوم الاجتماعية

إنوا كشوط يومي  30-29مايو 2016

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مداخلة حول :

 مناهج البحث فرضيات وأساليب البحث فى الدراسات الاجتماعية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إعداد : الأستاذ : محمد أحمد المحبوبى

 

مناهج البحث فرضيات وأساليب البحث فى الدراسات الاجتماعية

بادئ ذى بدء أود محورة هذه المداخلة حول إطارها الإستهدافي ونعنى به القيمة العلمية للمناهج فى البحوث على المستوى الجامعي والقيمة المضافة التى تضيفها المناهج وطرق وأساليب إستخدامها  .

وتتلخص أهم مظاهر البحث العملي كما حددها ستيفن كميس وتاغارس فى وضع الأفكار حيز التنفيذ بهدف تحسين وتعميق المعارف والتعليم والتعلم و للبحث العملي أهمية كبيرة تكمن في كونه يساهم في نشر الثقافة والوعي والتطوير المجتمعات ويقدم الجديد النافع عن طريق دراسة مشكلات الناس ومحاولة البحث لها عن حلول مناسبة في شتى المجالات العلمية المتنوعة.إنه يسعى الى الإجابة على الأسئلة والاستفسارات التي يثيرها البحث إنه المنهج الذي يحدد لنا السبيل للوصول إلى تلك الحقائق وطرق اكتشافها .

إنها مساهمة فى الجهد المشكور الذى تقوم به مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث بالشراكة مع المركز المغاربي للدراسات الإستراتيجية لدعم طلاب من خلال تنظيم ورشة تكوينية حول: مناهج البحث والتأليف في العلوم الاجتماعية للطلاب الماستر فى تخصصات ا الفلسفة , علم الاجتماع , الفكر الاسلامي في المؤسسات التعليمية الموريتانية  العليا  ومواكبتهم معرفيا ومنهجيا فىما يعدون من أبحاث أو بحوث ورسائل تخرجهم وذلك من خلال عرض نماذج  وتقديم مادة تريد أن تكون علمية تعين وتساعد وتنير لهم طريق البحث الاجتماعي والأنتربولوجى  الذي يزاوج بين البعد النظري والبعد التطبيقي  وسيكون عبارة عن خلاصة لعمل العديد من الهيئات الدولية المهتمة بالموضوع والتي طورته خلال تجاربها في إفريقيا ولكنني سأستعين بالنموذج الموريتاني من حيث التطبيق الفعلي لعدد من هذه المقاربات والمناهج ومن الأكيد أن محاضرة أومحاضرتان لن تفيا بالغرض ولن توفيا الموضوع حقه ولكن حسبي أنها محاولة تكمل ماسبقها وتأتى فى إطار شمولى ممنهج  كما نهدف من عرض هذه  الى تكوين المهارات البحثية لدى طلابها من خلال تنمية قدراتهم البحثية في الاطلاع والتفكير والتعبير والجمع والاستنتاج والقدرة على التقديم والنقد وإصدار الأحكام.

وعلى الرغم من حداثة علم الإجتماع والنثروبولوجيا فإنه مثل ملتقى للعلوم الإجتماعية كلها فهو ضحية لنجاحاته وبساطته الظاهرية على الرغم خصوصيته فعالم الإجتماع فرد يدرس المجتمع فعليه أن يأخذ موقعا يمكنه من ذلك من خلال إتخاذ موقع من النظريات المتعددة الموجودة والمتغيرة : كيف سيقوم بذلك ؟ ماذا يلزمه ؟ من أي زاوية سينظر للموضوع المبحوث ؟ كما ان عليه إستصحاب روح علمية موضوعية وان يترك البعد اللحظي والاني فى التعامل مع المدروس فالظاهرة الإجتماعية أيا كانت معقدة بما يستلزم الدقة والوقت .

إنّ من أهمّ إسهامات العلوم الاجتماعية بوجه عام، وعلم المناهج البحثية  بوجه خاص، يتمثّل في  المقاربات البحثية المتعددة  التى قدمت وتقدمت وبما أنّ البحث هو  أحد الشروط الأساسية في منهج البحث العلمي فالباحث يعرض  الوسائل والأدوات  التي حصل من خلالها على مجموعة  المعطيات و المعلومات الميدانية  هذه المداخلة  تندرج إذن في إطار تقديم تلخيص تنفيذي للأهم المقاربات المنهجية المطبقة فى مجال الدراسات الاجتماعية والمسوح البحثية الاجتماعية على مستوى الدراسات العليا نهدف من خلالها إلى تقديم الخطوط العريضة للبحثة الطلاب لتمكينهم من منهجة ما يقومون به على المستوى العالي فالبحث تطور ويتطور حتى صار لدينا اليوم مشكل الاختيار من كم المعلومات المتوفرة والمتدفقة سواء على مستوى الأساتذة أو المكتبات أو الظواهر الاجتماعية المدروسة الملاحظة وأخير وليس آخرا ما ينتشر ويتدفق على المستوى الافتراضي سواء داخل مكتبة رقمية أو من خلال محركات البحث التى تقدم الغث والسمين .

 

المداخلة نريدها منهجية وممنهجة من حيث  الوقت والموضوع وأن تتناسب مع الحضور بحيث يجد كل طالب ضالته و تؤدى إلى فتح النقاش واستدرار الإشكالات حول : تعريف مناهج البحث الاجتماعية (البحث والمبحوث  ،مناهج البحث وفرضياتها -البحث المؤصل موريتانيا والمعتمد على  ) ، مداخلة تتناول مناهج البحث من حيث فرضياتها المتعارف عليها دوليا والأساليب اللازم إتباعها لتقديم بحث يتبع ألأساسيات المنهجية مع ترك المجال مفتوحا أمام الخصوصيات البحثية المتعلقة بزمان البحث وبمكانه وبموضوعه  مع التركيز على تقديم مناهج مستخدمة من طرف الممولين للتنمية  ومن منظور هيئات الأمم المتحدة /البنك الدولي /البنك الإسلامي للتنمية  ، جلها يندرج فى إطار البحث المنهجي الإبستمولوجي البراكماتي والذي يجعل من المنطقة العربية كلها منطقة تجارب ( la recherche action  ) سواء تعلق الأمر بالتحضر، بالتعايش المجتمعي بالتحولات المجتمعية   بالتنمية المحلية فى الريف أو في الحضر ومقارنة تلك الحالات على المستوى العالمي .

 

 

 

 

 

 

 

 

-مداخلة حول المناهج البحثية في العلوم الاجتماعية

رغم حداثة علم الاجتماع وكونه ملتقى لكل العلوم الاجتماعية وربما الإنسانية فهوكذلك ضحية للنجاحات التي حققت ولكونه متاح نسبيا أمام الكل وخصوصية علم الإجتماع أن رجلا يأخذ على عاتقه الإهتمام بالناس ودراسة أمورهم وعلاقاتهم  وهنا نكون أمام مشكل فعلى الباحث أن يختار وياخذ موقفا من بعض النظريات الموجودة ويعتمد المقاربة والمنهجية التى سيتناول من خلالها الحقيقة والواقع إذا فعليه أن يعتمد روحا  علمية ويتخلى علم الاجتماعي الذاتي المعتمد على الأحكام الفورية والغير موضوعية

يهدف هذا العمل التعليمي الى تقديم نوع من الدعم والمصاحبة والمواكبة للطالب خاصة فى المراحل الحاسمة بحثيا مثل مراحل الماستير والدكتوراه عمل يجعل الطالب يتساءل حول المناهج الأكثر جدوائية ويشجعه على تنمية وتطوير قدراته ويكتسب مهارات بحثية ومقاربات منطقية ونشطة نقدية للمعلومات  ومفارقة هذا العمل الغير محدد المصطلحات والمفاهيم أنه يتناول المبادئ الأساسية للبحث خاصة الجامعى منه ولكن بصفة عملية تطبيقية تتحدد من خلال تعريفه وتحديد سماته وحدوده ليتمكن الطالب الباحث بعد ذلك من سبر غور بحثه والذهاب الى مابعد المقدمات وأعنى بذلك المحتوى.

  • التعريفات المتعددة والمتقاربة للبحث : هو دراسة متخصصة في موضوع معين حسب مناهج وأصول معينة أو هو الطريق و الأسلوب الذي يسلكه الباحث في تقصيه لأي حقيقة علمية في أي فرع من فروع المعرفة .

أما التعريف العلمي للمنهج الأجتماعى الأنثروبولوجي فهو منهج شامل لدراسة الإنسان ولا يكتفي بدراسة ناحية واحدة أو مظهر واحد من مظاهر حياته المعقدة أو يقصر اهتمامه على دراسة تكوينه الفيزيقي فقط وإنما يحيط بكل خصائصه ومقوماته البيولوجية والاجتماعية والثقافية سواء في الماضي البعيد أو الماضي القريب أو الحاضر. وأما تعريفه في الدراسات الاجتماعية، فهو جزء من المنهج الكيفي ويعتمد على المعايشة والملاحظة وتكون المعايشة فيه بشكل فعلي ضمن مجتمع الدراسة وهو يستند على تحليل وتفسير الظاهرة أو المشكلة موضع الدراسة، وكذلك هو دراسة السلوك الذي يتخذ نظم اجتماعية كالعائلة ونسق القرابة والعادات الدينية والأعراف وغيرها .

  • البحث المنهجي الاجتماعي العلميّ هو بحث يتميّز بإطاره المنطقي وتناسق وانسيابية استدلالاته و بأسلوبه المنظّم، والذي بدوره يعتمد على الحقائق الموضوعية الميدانية  العلميّة، وعلى الملاحظة العينية  المؤسسة على دراسات الحالة القابلة للتعميم والمجموعات البؤرية ، والبيانات الصحيحة لدراسة ظاهرة البحث المحددة بشكل موضوعيّ خالٍ  الشخصنة والنزعات والأهواء والميول الفردية الخاصة بالباحث، قصد الوصول إلى الحقائق العلميّة الخاصة بالظاهرة التي يمكن تعميمها والقياس عليها وبناء خلاصات علمية عليها ولو لبعض الوقت فالظاهرة الإجتماعية بطبيعتها معقدة وقابلة للتغير والتبدل مع الوقت وبفعل المتغيرات المتعددة ، إنه بحث يجب أن يستجيب للعديد من المواصفات العالية وأن يمتلك عدداً من العناصر، متمثّلة في التنظيم الذي يسير الباحث ضمن منهج وخطوات علميّة هادفة ومتكاملة، والحقيقة التي يسعى الباحث دوماً للوصول إليها، والموضوعيّة التي تجبر الباحث على عدم التحيّز لموقف ما، والتعميم بعد توصّل الباحث لنتيجة ما، والقياس الذي يوظّف على إثره الباحث المواقف التي يمرّ بها بالمستقبل، ويقيسها بما لديه من خبرات ومعلومات سابقة. عادةً تُجرى البحوث لتحقيق بعض الأهداف، ومنها: الرغبة في الحصول على درجة أكاديميّة أو علميّة، والرغبة في خدمة مجتمعنا، والرغبة في تحقيق المتعة الشخصيّة، والرغبة في التنافس والتحدّي، والرغبة في الحصول على جائزة قيّمة أو ترقية في العمل، والشك في نتائج بحث ما، والرغبة في تحسين ظروف العمل أو توجيهات المؤسسة.
  • التعريف بالبحث الجامعى :  يتطلب  البحث الجامعي نوعا من الاستقصاء والتحقيق يهدف الى استبيان حقيقة مسألة ما أو ظاهرة بعينها  فكل بحث يستوجب أن يكون له موضوع محدد المعالم أو مشكل بعينه وخطة عمل أو منهجية للقيام به فجميع هذه العوامل والعناصر يجب أن توضح وتشرح ويتم تناولها من طرف الطالب الدارس فى مدخل مدراسته  فهذا المسار او المسلسل البحثى يسعى الى بذل كل جهد ممكن من أجل  الوصول إلي النتائج المرج.

مما يتطلب إتباع وتخريج منهجية صارمة منتناسقة استكشافية ومنسجمة ومتناغمة  وفى الممارسة فالبحث يمكن أن يأخذ أشكالا متعددة مثل أن يكون  :

  • النقاش وتعميق الأسئلة المتكررة فى المجال .
  • توضيح المسائل القديمة وتحيينها وإضافة العناصر الجديدة .
  • مراجعة وإعادة تفسير وتأويل النصوص والوثائق المعدة .
  • مقارنة ومقارعة الحجج والنصوص القديمة والحديثة .
  • دراسة حالة أو موضوع متخصص من خلال المعطيات المتوفرة والحديثة والمعاد تشكيلها .

 

ومهما  يكن مجال الموضوع ونوعه فالبحث لا يمكن أن يكون جمعا مبسطا للمعلومات وتلخيصا لما هو متوفر منها فيجب أن يحمل الجديد ويضيف قيمة ومعرفة جديدة عليه أن يرتفع لمستوى المادة المبحوثة والمحتوى  على مستوى المنهجية وعلى مستوى النتائج أو هما معا  فالغاية النهائية  من البحث الجامعي هي تنمية وتطوير العلوم وتعميق المعارف فى المجالات المتخصصة والخصوصية للمعرفة البشرية .

  • البحث و أهميته : للبحث العملي أهمية كبيرة تكمن في كونه يساهم في نشر الثقافة والوعي والتطوير المجتمعات ويقدم الجديد النافع ويدرس مشكلات الناس ويقدم لها الحلول المناسبة في شتى المجالات العلمية المتنوعة. وتهدف الجامعات والمؤسسات العلمية من إقرار تدريس مادة البحث إلى تكوين المهارات البحثية لدى طلابها من خلال تنمية قدراتهم البحثية في الاطلاع والتفكير والتعبير والجمع والاستنتاج والقدرة على التقديم والنقد وإصدار الأحكام.
  • الأسس اللإبستمولوجية للبحث :  يقوم الباحثون والمؤلفون بنقد الأبحاث النقدية لغيرهم من الباحثين وعلى مستويات متعددة نظريا وتطبيقيا وفنيا كما أنه علم يهتم بتطور العلوم فهو في نفس الوقت بوصلة ونظرة نقدية وتأريخ للتطورالعلمى بنظرة نقدية تمكن من : تحديد موضوع البدء والتعرف النهائي على موضوع البحث  ، البحث المكتبي والتوثيق والبحث فى أدبيات الموضوع  ، إعداد خطة البحث  ،جمع وتحليل المعطيات  وأخيرا من تقديم مثال لتطبيق المنهج البحثى .

 

  • لمبادئ العلمية والشروط الإبستمولوجية للبحث :
  • الإيجابية
  • التقديم المفهوم والواضح للمقاربة الاجتماعية المفاهيمية
  • الوظائفية Le fonctionnalisme
  • العمل والإرادة البناءة Le constructivisme
  • المقاربة الشمولية transversalité et pluridisciplinarité

 

  • المراحل الكبرى والأساسية للبحث :

مهما كانت طبيعة الموضوع المبحوث   ومجاله فإن مراحل اى بحث فى العلوم الاجتماعية والإنسانية عموما يمكن تلخيصها في  مراحل أربع هي  :

 

  • مرحلة التحقيق والبحث وتتمثل فى جمع الوثائق والمراجع والمصادر  الضرورية لتناول هذا الموضوع ( دراسة وبحث المعطيات والبيانات والمخطوطات والقيام بالمسوح وغيرها )
  • مرحلة التوثيق : وتتمحور هذه المرحلة حول تنظيم وتصنيف المعطيات وإنتقاء العناصر المفيدة المنبثقة عن من مرحلة التحقيق  وتهدف هذه المرحلة الى صياغة وإعداد الجذاذات والاستمارات (البيبليوغرافية و المراجعية والفهارس والاستشهادية  والتنويهية  والسردية  والمواضيعية ) بصفة مرتبة ومنظمة  للبدء في  التحرير
  • مرحلة التحليل : وتتمثل فى الدراسة المعمقة للمراجع والكتب والمصادر والمسلمات ومحتوى الدراسات المعدة فى هذا الموضوع   بهدف استصدار خطة عمل منهجية مفصلة للبحث المزمع القيام به
  • مرحلة التحرير والصياغة : وتتمثل فى وضع الأفكار والمعطيات وتقديمها بصفة مكتوبة منظمة فى جذاذات واستمارات حسب خطة منظمة ومحكمة وبصفة تدرجية لعرضها وتقديمها في أحسن وضعية وأكثرها منطقية وإنتظاما وتهدف هذه المرحلة الى صياغة الفقرات والمحاور والأبواب والفصول حسب ووفق منطق برهانى إثباتي توضيحي مبين  مقبول ومتفق عليه يأخذ مجمل البعاد البحثية بعين الاعتبار .

 

يمكن أن نبدل في ترتيب هذه المراحل أو أن نعكس ترتبيتها إلا أنها تظل ضرورية فى البحث ومنهجيته  إضافة الي أهمية البعد الزمني بصفة خاصة وضرورة الإهتمام به فعلى الباحث الطالب معرفة كيف يسير وقته وسنته بحيث يوازن بين مختلف مراحل بحثه  وكقاعدة عامة فإن مرحلة التحليل ومرحلة تجميع المعطيات ودراسة الوثائق هما اللتان تستلزمان وقتا أكبر  فحينما يتم ترتيب وتصنيف وتصفيف المعلومات وتوفيرها فالتحرير على العادة لايطرح مشاكل كبيرة  وهنا نذكر بوجود طريقتين للقيام بالتحرير هما : القيام بالصياغة عند الإنتهاء من جمع المعلومات وتوفير كافة الوثائق والمصادر أن يحرر ويصيغ عمله شيئا فشيئا وبصفة تدرجية حسب تقدم جمع المادة الأولية  مع أنني  هنا أوصى الباحث بمسألتين إثنتين هما التريث وعدم الاستعجال والأخذ بالطريقة الأخيرة  .

 

                   الباحث : هو الطالب أو من يقوم بالملاحظة ورصد وتحليل وتفسير كل ما نريد دراسته، ولابد أن يحدد الباحث الأهداف الحقيقية التي تتبعها الدراسة سواء كانت أهدافا علمية بحثية كنيل شهادة الماستير أو إعداد اختبار نظري، أوالقيام بتجارب ذات أهداف عملية، ويجب عليه تحديد الموضوع الذي يريد دراسته وأن يتجه بعد ذلك الى الميدان لاختيار إستبياناته ومقارنتها مع الواقع المدروس، ويجب على الباحث أن يكون ملما باللغة التى سيكتب بها ويطالع بها وموضوعيا وحياديا وعمليا في تحليله للنتائج وتفسيره لها، وصادقا في طرحه، وأن يلتزم بالحفاظ على الحقوق الخاصة بكل ما يدرس من مواضيع تختلف باختلاف تخصصه وهدفها.

                 المبحوث : هو موضوع  البحث أو الرسالة والأطروحة وعلى الباحث تحديد ياتفاق تام مع من يشرف عليه وأن يأخذ برأيه ونصائحه وتجاربه ، هذا المبحوث قد يكون ظاهرة أو مسألة إجتماعية أو حدثا تاريخيا أو مجتمعيا (دراسة حول ظاهرة إجتماعية ،الطلاق ،عمالة الأطفال ،عمالة المهاجرين ،تعليم أطفال المهاجرين بلغة غير لغتهم الأم المشكلة اللغوية ،العنف الأسرى ) أو تحقيق كتاب أو دراسة الحالة.

 

  • المناهج البحثية وتعدديتها :

إن البحث الذي يتناول تحليل وإنتاج المعطيات بصفة وصفية مثل الأقوال المكتوبة والمسموعة والمقروءة أولسلوكيات الأشخاص الخاضعين للملاحظة والمتابعة  إنه يحيل إلى منهج بحثي علمي يعتمد على الملاحظة  لتفسير الظاهرة الاجتماعية وتستخدم المعطيات والبيانات التي يندر أن تكون كمية  .

أما في العلوم الاجتماعية فيصعب الحصول على مناهج ومقاربات علمية دقيقة تجسد حقيقة القيم الاجتماعية والتصرفات الفردية والتطلعات الشخصية،إلا انه من السهل استعمال طريقة الاستقراء والتأمل والتحليل لمعرفة دوافع التصرفات والغرائز الإنسانية،فالوسائل تختلف إذن باختلاف طبيعة البحث الذي يقوم به الباحث والموضوع المبحوث خاصة إن تعلق الأمر بالعلوم الإجتماعية المتعددة الأبعاد والتأويلات والتفسيرات وإختلاف الأهداف والوسائل لا يعني بالضرورة تفضيل بعض العلوم على بعضها ففى مجال العلوم الإنسانية قد نفضل العلوم الاجتماعية على الآداب أو اللغة ولكننا نجد أنها أقل موضوعية ودقة من  العلوم الطبيعية الحقة رغم وجود عوامل مشتركة بين هذه الحقول المعرفية ،فالمناهج متكاملة يشد بعضها عضد البعض وتتكامل فيما بينها  مما يمكننا من النظر برؤية متعددة الأبعاد  وليست ثلاثيتها مما يساعد الباحث على اكتشاف طرائق جديدة لمعالجة مختلف الظواهر الإجتماعية .

وهذا يقتضي من الباحث الإجتماعي أوالأنثروبولوجي بصفة اخص أن يقيم فترة زمنية معتبرة في المجتمع المدروس لتمكن من فهم وإستيعاب وتفهّم ما يدور فيه. فالباحث المحترف لا بدّ وأن يغرق نفسه في حياة الناس والإقامة في المجتمع المبحوث، تعني ملاحظة دقائق الحياة اليوميّة كما تجري بين الناس الحديث إليهم ومعرفة لغتهم  وهكذا يرى الباحث عناصر الحياة اليومية تتكرّر مرّات ومرّات أمامه، وتصبح من الأمور العادية بالنسبة له.‏

وعلى العموم  فإننا سنعتمد معيارية تحاول أن تتجاوز وتتفادى الخلط والإعادة وتسعى وراء أكبر قدر من الموضوعية فالتصنيفات تختلف حسب اختلاف الموضوع و المدارس العربية والأنكلوساكسونية والأوروبية والشرقية وتتنوع إلا أننا سنحاول الاعتماد على  تقديم جرد لانقول إنه شامل بل يقدم أهم المقاربات والناهج حسب شيوعها وإستخدامها  :

 

  • المنهج الا ستدلالي او الاستنباطي: وفيه يربط العقل بين المقدمات والنتائج،او بين الأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني،فهو يبدأ بالكليات ليصل منها للجزئيات.
  • المنهج الاستقرائي: وهو عكس سابقه يبدأ بالجزئيات ليصل منها إلى قوانين عامة ويعتمد على التحقق بالملاحظة المنظمة الخاضعة للتجريب والتحكم في المتغيرات المختلفة.
  • المنهج الاستردادي: فيعتمد على عملية استرداد ما كان في الماضي،للتحقق من مجرى الأحداث ولتحليل القوى والمشكلات التي صاغت معطيات الحاضر.
  • المنهج التجريبي :يستخدم المنهج التجريبي في العلوم الطبيعية بشكل خاص، ويكون عن طريق إجراء تجربة مخبرية على العوامل الثابتة المراد بحثها من خلال إدخال تغييرات فيها وملاحظة النتائج والآثار المترتبة على ذلك ومن ثم استنتاج القواعد التي تتحكم في هذه العوامل.
  • المنهج الإحصائي :وينبني على أساس استخدام المقاييس الحسابية والإحصائية لجمع المعلومات وتحليلها وتفسير الأرقام بصورة منطقية وعلمية.
  • المنهج المقارن :يقوم على أساس جمع معلومات عن وحدتين أو مؤسستين بهدف مقارنة أدائهما أو تحديد عوامل الضعف في أحدهما لكي يتم معالجتها.
  • المنهج التكاملي:عبارة عن منهج مشترك، يستخدم أكثر من منهج ـ من المناهج سالفة الذكر ـ في إجراء البحث، بحيث تتكامل فيما بينها للإجابة على التساؤلات والفرضيات ذات العلاقة بمشكلة البحث.

 

  • أساليب وأدوات البحث الإجتماعى العلمى :
  1. الظاهراتية : تعتبر الظاهراتية   phénomènologisme  أحياناً اتجاهاً فلسفياً كما مدرسة فكرية تركز الانتباه على التجارب الذاتية للبشر وتصوراتهم عن العالم، وذلك أن الظاهراتي يود أن يفهم كيف يبدو العالم للآخرين واخيرا فهى تمثل منهجاً نوعياً . وللظاهراتية تاريخ طويل في العديد من فروع البحث الاجتماعي  التنموى وعلم النفس، وعلم الاجتماع  السياسى .
  2. البحث الميداني : البحث الميداني يمكن أن يعتبر اتجاهاً أو طريقة لجمع بيانات نوعية . والفكرة الأساسية هي أن الباحث يذهب إلى الميدان لملاحظة الظاهرة في حالتها الطبيعية ثم يقوم بتدوين بيانات كثيفة ترَّمز وتحلَّل في طرق مختلفة.
  • المقاربة التجذيرية  : النظرية التحذيرية اتجاه نوعي طوره كل من قلاسر وستراوس و الهدف من هذا الأسلوب هو تطوير نظرية عن الظاهرة موضوع الدراسة . لكنه ليست تنظيراً مجرداً وإنما يجب تجذر النظرية في الملاحظة  ومن هنا جاء الاسم . النهج التجذيري عملية تكرارية معقدة حيث يبدأ الباحث بإثارة الأسئلة التي تقود إلى أخرى وهذه الأسئلة يجب ألا تكون جامدة أو قاصرة . وعندما يبدأ الباحث في جمع البيانات يبدأ تحديد المفاهيم النظرية الأساسية، ثم تطور ارتباطات مبدئية بين المفاهيم النظرية والبيانات وينشغل الباحث بالتمحيص والتلخيص، ثم تتجه جهوده نحو مفهوم مركزي يخلص في نهايته إلى توضيح مدروس بعناية فائقة وكافية للظاهرة الإجتماعية المدروسة .
  1. المقابلات العميقة : تشمل المقابلات العميقة الأفراد والجماعات . ويمكننا تدوين البيانات بطرق مختلفة مثل الاختزال ، تسجيلات الصوت ، أشرطة الفيديو والمذكرات المكتوبة .  ففي المقابلات هنالك شخص واحد يسأل وعدد من الذين تتم مقابلتهم والهدف من هذا النوع من المقابلات هو سبر آراء الذين تتم مقابلتهم حول الظاهرة موضوع الاهتمام .
  2. الملاحظة المباشرة  : لدينا فهمً عام  للملاحظة المباشرة فهى تختلف عن المقابلة لأن الملاحظ لا يسال المستجيب مباشرة إنها الملاحظة الصامتة التى يمكن أن تشمل كل شيء من البحث الميداني والإقامة لفترة من الزمن في مجتمع ما مثلها مثل النظرإلى الصورة الفوتوغرافية التي توضح بعض جوانب الظاهرة كما أن البيانات يمكن أن تدون بعدة طرق كما في حالة تدوين بيانات المقابلة .
  3. طريقة الاستمارة الاستبيان Questionnaire : هي من أقدم الطرائق البحثية، وما زالت مستخدمة على نطاق واسع في كثير من الدراسات الميدانية. وقد أخذت هذا الاسم من عنوان نشرة المعهد الأنثروبولوجي الملكي البريطاني عام 1875. قامت فكرة إعداد استمارة شاملة تغطي جوانب الثقافة المادية، وغير المادية، على أساس أن الباحث يريد الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات،. وتؤدّي هذه الطريقة إذا استعملها ملاحظ غير مؤهّل للبحث الاجتماعي والأنثروبولوجي إلى جمع الكثير من الوقائع، ولكنّها تعطي القليل من المعلومات التي تفيد  في الحياة اليومية لدى طالب من الطلاب
  • .‏الوثائق المكتوبة والمراجع : نعنى بالوثائق المكتوبة عادة الوثائق الموجودة أصلاً وليست تلك التي يكتبها الباحث، وهذه تشمل الصحف ، المجلات ، الكتب ، مواقع الإنترنت ، المذكرات وما إلى ذلك. ويتم تحليل الوثائق المكتوبة بطريقة دراسة المحتوى .
  • المشاركة Participation : : وهي الطريقة التي يتبعها الباحث لكي يقوم بنفس الأعمال التي  تقوم بها الجماعة المدروسة، وذلك تقرّباً منها وكسباً لودّها، والدخول بالتالي إلى أدقّ التفاصيل في ممارسات أفراد ها . كأن يمارس معها بعض الطقوس الدينية أو الاجتماعية، أو يقوم ببعض الأنشطة اليومية التي تقوم بها ، ولا سيّما الأعمال اليدوية، الفردية والجماعية . ومن خلال هذه المعايشة الحيّة  لها ، والمشاركة الفاعلة ، يكتسب الباحث مهارة في أداء هذه الأعمال، وقدرة على كتابة تجربته الشخصيّة فيها وممارسته لها. وهذا ما يؤدّي في النهاية إلى تصوير الواقع المدروس، بتفصيلات تتّسم بالشمولية والدقّة والموضوعية .
  1. الملاحظة بالمشاركة  : الملاحظة بالمشاركة واحدة من أشهر طرق جمع البيانات النوعية، كما أنها أكثر الطرق استهلاكاً للوقت والجهد . فهى تتطلب أن يصبح الباحث مشاركاً في الثقافة أو الإطار الذي يلاحظه. وتتطلب الملاحظة بالمشاركة شهوراً وسنوات من العمل المكثف لأن الباحث يحتاج إلى أن يكون جزءاً طبيعياً من الثقافة حتى يضمن أن تكون ملاحظاته طبيعية .
  2. الملاحظة المباشرة  : الملاحظة المباشرة مختلفة عن الملاحظة بالمشاركة في عدة جوانب . منها أن الملاحظ المباشر لا يشارك  في  البحث . ويجاهد من أجل أن يكون غير فضولي حتى لا ينحاز في ملاحظاته . ثم إنها  تشير إلى اتجاه انفصالي فالباحث يلاحظ ولا يشارك، وأخيرا فعادة ما  تكون أكثر تركيزاً من الملاحظة بالمشاركة . الباحث يلاحظ مواقف أو أناساً محددين ولا يغرق في كل الإطار . أخيراً الملاحظة المباشرة لا تستغرق وقتاً طويلاً مثل الملاحظة بالمشاركة فقد تلاحظ مباشرة موقفاً يستمر عدة دقائق فقط .
  3. التوليد أو   العصف الذهني أو القدح الذهني  Brainstorming: هو طريقة علمية واقعية بسيطة تتميز بالإبداع وإشراك  المجموعة أى مجموعة بهدف تحليل مسألة ما والبحث عن  حل لمشكلة معينة بتجميع قائمة من الأفكار العفوية التي يساهم بها افراد المجموعة وقد طورت هذه المقاربة من طرف أليكس أوزبورن عام 1953 فى كتابه : التخيل التجريبى . هذا الكتاب الذى يحدد طرق وآليات العصف الذهني  ويوضح قواعد الأساسية .
  • المقابلة غير المعدة : تقتضي المقابلة غير المعدة التفاعل المباشر بين الباحث والمبحوثين . وتختلف عن المقابلة المعدة في عدة جوانب . أولاً على الرغم من أن الباحث قد يكون لديه بعض الأسئلة الدالة أو المفاهيم المعينة ليسال عنها نجده لايحمل أسئلة مكتوبة مسبقاً . ثانياً المقابل حر في قيادة المحادثة في الاتجاه الذي يريده . لكن من سلبيات هذه الطريقة ، أن الأسئلة غير محددة والإجابات تكون كذلك فمن الصعوبة تحليل البيانات التي تجمع عن طريق المقابلة غير المعدة .
  • طريقة تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص المتاحة والتهديدات في الميدان الإجتماعى والإداري في (SWOT) نشأت طريقة تحليل نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة والتهديدات السبعينيات. تستعمل هذه التقننية للقيام بتحاليل استراتيجية المجتمعات والمؤسسات . وتستند هذه التقنية على جمع ما بين الفكر “الغربي” و”الشرقي”. ويشكل جدول التحليل مربعات للتحليل.[1]
  • طريقة البحث والعمل والتدريب في فرنسا في الستينيات في مجال علم الاجتماع. وُتعتبر، بتطبيقها (RAF) نشأت طريقة البحث والعمل والتدريب على توجيه المشاريع، ردا “متوسطيًا” على المقاربة “الأنكلوسكسونية” ويعتبرهذه الطريقة نوعًا من “المختبر الاجتماعي” حيث يشارك المستفيدون الجهة الخارجية المسؤولة عن التنفيذ بشكل ناشط. كما يعتبر البحث منتجًا للعمل الذي ينتج بدوره التدريب. مما يعني أ ن الّتعرف على النظام يجري في مسار العمل.
  1. المنهجية المسرعة للبحث التشاركي  (MARP)  بدأ العمل بتشخيص يقوم به المستفيدون أنفسهم استنادًا إلى ملاحظات لواقعهم ومشاكلهم وآثار وافتراضات الأسباب الكامنة وراء المشاكل. وفي المرحلة الثانية، تقترح الشريحة السكانية نفسها الاستراتيجيات والتكتيكات الواجب اتخاذها والتنظيم الذي يسمح بتطبيقها. فلا بد من تفعيل تكتيك يمّثل فقط نقطة انطلاق عملية المعرفة والتوعية. وفور المباشرة بالعمل “الرائد”، يتم التحقق منه وتقييمه بالنظر إلى الفروقات بين الطريق الذي تم سلوكه وتسوية المشكلة. وعند هذه المرحلة، تجري “ردة الفعل” التي يمكن أن تؤ كد إذا كانت الاستراتيجية المقترحة والمنّفذة أو لا فعالة في تسوية المشكلة المحددة. وإذا لم تتأ ّ كد فرضية الاستراتيجية المعتمدة، نباشر بدورة جديدة، تكرر كل المراحل السابقة. ويمكن تلخيص الطريقة بما يلي: -1 تشخيص المشاكل -2 تعريف فرضية الاستراتيجية -3 تطبيق التكتيك -4 التحقق من فرضية الاستراتيجية -5 تقييم النتائج والفروقات -6 ردات الفعل وإعادة توجيه المشروع -7 التأكيد على الاستراتيجية ومتابعة العمل أو تشخيص جديد وبالتالي دورة جديدة

 

  • دراسة الحالة : دراسة الحالة هي دراسة مكثفة لافراد أو مواقف معينة .إذ ليست هناك طريقة واحدة لإجراء دراسة الحالة ويمكن استخدام حزمة من وسائل جمع البيانات كالتي سبق ذكرها .وتعد دراسة الحالة   Etude de cas  من أهم التقنيات والآليات التحليلية التي تستعين بها عدة علوم ومعارف كعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد والطب والبيداغوجيا وعلم الإدارة وباختصار، فدراسة الحالة هي بسط أو نشر وضعية داخل سياق معين. وفي البحث عن المعلومات التي توصل إلى تحليل المشكل أو إلى اتخاذ القرار الناجع.  ونفهم من كل هذا أنها عبارة عن تحليل تنظيمي لوضعية ما من أجل إيجاد الحلول ومعالجة المشاكل
  • دراسة العينة والمجموعات البؤرية focus Groups وهما من بين المقاربات وربما أكثرها جدوائية وموضوعية في المجال البحثي  خاصة الميداني منه  من أجل تقديم آلياتها النظرية والمنهجية والتطبيقية للطلاب المبتدئين واللذين يحضرون مذكرات أو رسائل أوبحوثا وحتى أطروحات حول مواضيع تختلف باختلاف تخصصاتهم الدراسية  وتعتبر من أبرز الأدوات التي تساعد الباحث على جمع معلومات شاملة و استحصال قدر أكبر من المعطيات لحالة قيد الدراسة سواء في المجال النفسي أم الاجتماعي أم التربوي من أجل اتخاذ قرارات صائبة في لمعالجة ظاهرة ما.  إن منهجية المجموعات البؤرية focus Groups ليست سوى منهجية وطريقة إجرائية تحليلية لقياس ودراسة الظاهرة الاجتماعية من خلال التحليل المعمق للإحاطة بحالة معينة ودراستها دراسة شاملة من خلال عينة مصغرة يتم تعميم خلاصاتها على أن تكون تمثيلية شاملة للمستهدفين وتمثيلية لهم .[2]

 

  • فرضيات البحث :  لفرضية هي احتمالات لأسباب مشكلة ما مبنية على خبرة الباحث وسعة إطلاعه، أما الظن فهو عبارة عن بعض التفسيرات المتسرعة والبعيدة عن الواقع وعن الحقيقة وينقصها الدليل المادي، وهي عبارة عن توقعات الباحث لحل مشكلة البحث.ولا يصوغ الباحث هذه الفرضيات بشكل عشوائي، وإنما في ضوء مهاراته العلمية وقراءاته وإطلاعا ته على الدراسات السابقة وخبرته العملية في المجال المراد بحثه.      ويجب على الباحث أخذ عدة أمور في الاعتبار عند صياغة الفرضيات وهي كالتالي :
  • أن تكون متوافقة مع الحقائق المعروفة سواء كانت بحوثا أو نظريات علمية.
  • أن تصاغ بطريقة تمكن من اختبارها وإثبات صدقها أو خطأها أو قبولها أو رفضها.
  • أن تصاغ بألفاظ بسيطة وعبارات سهلة.
  • أن تكون معقولة.
  • أن تحدد العلاقة بين المتغيرات المستقلة والتابعة.

 

  1. إنه من الممل إتباع هذا المسارالبحثي بصفة دقيقة إلا أننا نحسب أنها من أكثر المقاربات موضوعية واكتمالا وشمولية . إن الباحث فى العلوم الإجتماعية يقوم ببعض الخيارات من بداية بحثه وعلى العموم فمن المحتمل المؤكد أن ينتهى الى خلاصة ذاتية وغير موضوعية بالمرة  مما يعنى أنه لوقام طالبان ببحث حول نفس الموضوع فمن الأكيد أننا سنكون أمام طريقتين مختلفتين وبالتالى سنصل الى خلاصات مختلفة بل وربما متغايرة فالبحث الإجتماعى يظل إنسانيا ذاتيا مهما تعددت المقاربات والمناهج .

وأشكركم

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق

 

 

 

 

فقرة توضيحية

رسالة ماستير حول عمالة الأطفال فى مدينة إنواكشوط

نموذج تطبيقى للإعداد البحث

  • الموضوع
  • الإهداء
  • الشكر والتقدير
  • فهرس الحتويات
  • قائمة الملاحق
  • الملخص البحثى
  • الفصل الأول :
    • خلفية البحث أهمية البحث ،هدف البحث ، مشكلة البحث ،
    • الدراسات السابقة ، منهج البحث ، هيكلة البحث
  • الفصل الثاني : 
    • عرض لسياسات وأستيراتيجيات الحكومة فى حقوق الطفل
    • عرض للوضعية العامة لعمالة الأطفال في المدينة  خلال الفترة : تحدد مفهوم الطفولة وسبل حمايتها
    • إحصاءات حول العمل  الأطفال  :
  • الفصل الثالث :
    • عمالة الأطفال فى موريتانيا وفى إنوا كشوط
    • أسباب عمالة الأطفال
    • محفزات عمالة الأطفال
    • الوضعية الإقتصادية للأهل
    • المجالات الأساسية التى يعمل بها الأطفال
    • نوعية العمل :  دائم، مؤقت، موسميّ، من وقتٍ لآخر.
    • خصائص العمل الأطفال : العمر ، المستوى التعليميّ ، الجنس ، التوزيع القطاعي  
  • الفصل الرابع  : 

 

  • عمالة الأطفال من الناحية الشرعية والقانونية والحقوقية
  • المسؤولية المدنية
  • ظروف العمل :  الأجور،  ساعات العمل، الاجازات السنوية والاجازات المرضية مدفوعة الأجر، ، التمتع بالتأمين الصحي، عدد القصر العاملين ، إنتهاك حقوقهم ،العمال القصر وعاملات المنازل
  • دراسة حالات لعمالة الأطفال :
    • ورشة إصلاح سيارات ، غسيل السيارات ، بائع متجول
  • الخاتمة
    • النتائج والخلاصات التوصيات
    • المراجع والملاحق

 

  • الملحق 1

نموذج بحث حول طاهرة تمدرس أطفال المهاجرين

هذا الموضوع يمكن أن يكون مشتركا بين طالبين أو موضوع أطروحة

 

خطة البحث :

  • الفهرس
  • المختصرات
  • كلمة الشكر والإهداء
  • المقدمة

الفصل الأول :

  • المنهجية المتبعة من طرف الطالب
  • إشكالية البحث ومبرراته
  • الإطار العام للموضوع المبحوث فى موريتانيا :
    • القانوني التشريعي
    • الاجتماعي
    • الاقتصادي
    • الثقافي
    • النفسي

الفصل الثانى  :

 

  • واقع ووضعية الموضوع كما وكيفا (تمدرس أطفال المهاجرين في موريتانيا )
  • الوضعية العامة الواقع والمعوقات:
    • الأطفال المهاجرين في موريتانيا في مجال تمدرس الأطفال المهاجرين
    • خدمات التعليم القاعدي المتوفرة في مجال تمدرس الأطفال المهاجرين
    • جرد للفاعلين والمتدخلين في المجال في مجال تمدرس الأطفال المهاجرين
    • دور مختلف الفاعلين في مجال تمدرس الأطفال المهاجرين

الفصل الثالث  :

  • تحليل الوضعية وتقديم معطيات علمية قابلة للتبرير والتعميم وخالية من الذاتية والتحيز
  • رصد للأهم العقبات والعراقيل التي تواجه التكفل بتمدرس الأطفال المهاجرين

الفصل الرابع :

  • الجانب الميداني ” مقابلات ميدانية حية
  • تقديم وجهة نظر بحثية شخصية مبنية على أساس علمي
  • توصيات ومقترحات نهائية

الخاتمة

  • خلاصة للموضوع المبحوث
  • الملاحق

 

 

 

دليل إعداد إستبيان ومجموعة بؤرية Focus-groupes

حول تمدرس أطفال المهاجرين

  • الإسم الكامل للشخص المستجوب : – مكان وتاريخ الزيارة – الوضعية الإجتماعية : وضعية الطفل ؟ يعيش مع أهله ؟ مع امه ؟مع أبيه ؟ مدرس محظرة ؟ مع صديقه ؟ يتيم متشرد ؟ يعيش فى الشارع ؟غير ذلك ؟
  • وضعية التمدرس ؟ متمدرس فى السابق ؟ أمي ؟متسرب من المدرسة ؟ – تاريع الإزدياد – مكان الإزدياد
  • دولة الأصل -الوضعية الصحية ؟ -العنوان ؟- ماهى حقوق الطفل لديكم ؟
  • مامدى إطلاعكم على القانون المنظم لنفاذ الأطفال للتعليم وإجبارية التعليم
  • هل يتوفر الأطفال المهاطرين على أوراق ثبوتثة -هل تشترط الأوراق فى الدخول الى المدرسة,
  • هل تقومون بإجراء إختبار للدخول فى المدرسة -هل المسابقات الوطنية مفتوحة أمام المهاجرين ,
  • عدد الأطفال المهاجرين المتمدرسين والمسجلين
  • عدد المتمدرسين فى المؤسسات باللغة العربية
  • عدد المتمدرسين باللغة الفرنسية
  • عدد المتمدرسين فى المحاظر
  • عدد أطفال المهاجرين الغير متمدرسين رغم كونهم فى سن التمدرس
  • الأسباب : لغوية ؟ مالية : إدارية ؟أسرية
  • هل هجرتهم دائمة أو مؤقتة وموسمية ؟
  • هل يتم إستغلالهم إقتصاديا ؟
  • هل يتمتعون بنفس الحقوق
  • هل مناك تمييز ضدهم
  • هل تلقوا تعليما قاعديا وأساسيا فى بلدانهم قبل الهجرة
  • من أى نوع من الظلم يعانى هؤلاء الأطفال

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • [1] المسار لأجل العمل التنموي؛ بودو ي. ودي كرومبريغ ج. ودوشان ف. وغونو م. ونووكيرك م. والمعهد1994 ،(EMI) النقدي الأوروبي
  • [2] هالمينغ ستيفان وغوبيل مايكل؛ الوكالة الألمانية ،(ZOPP) التخطيط للمشاريع المو جهة نحو الغايات 1998 ، (GTZ) للتعاون

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *